افتتاح معرض فني لأعمال البلجيكي إدوارد فيرشافلت بالمجلس الشعبي الوطني

الجزائر بعيون بلجيكية

افتتاح معرض فني لأعمال البلجيكي إدوارد فيرشافلت بالمجلس الشعبي الوطني: “الجزائر بعيون بلجيكية”

في خطوة تعكس عمق الروابط الثقافية والتاريخية بين الجزائر وبلجيكا، احتضن المجلس الشعبي الوطني، يوم الإثنين 14 أفريل 2025، افتتاح معرض فني استثنائي لأعمال الفنان البلجيكي الراحل إدوارد فيرشافلت، تحت عنوان “التراث الثقافي الجزائري بأعين بلجيكية”، وذلك بحضور رسمي وثقافي وديبلوماسي واسع.

وشهد حفل الافتتاح حضور وزير الثقافة والفنون، زهير بللو، إلى جانب رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، وسعادة سفير مملكة بلجيكا بالجزائر، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي، نواب البرلمان، ووجوه فنية وثقافية بارزة، بالإضافة إلى الإعلاميين والطلبة والمهتمين بالفن التشكيلي.

ويمثل هذا المعرض ثمرة تعاون مثمر بين المجلس الشعبي الوطني وسفارة بلجيكا في الجزائر، حيث يسلط الضوء على مجموعة من الأعمال المصوّرة للفنان فيرشافلت، الذي عاش فترة من حياته بمدينة بوسعادة، وافتتن بها، فجعلها محورًا لأعماله الفنية التي التقطت نبض الحياة اليومية وروح المكان الجزائري الأصيل.

في كلمته خلال الافتتاح، أشاد الوزير زهير بللو بالمستوى الفني والبعد الإنساني للوحات المعروضة، مؤكدًا أن أعمال فيرشافلت “لا تنقل فقط مشاهد جمالية، بل توثق لحقبة تاريخية بكامل تفاصيلها، وتعكس بصدق وعمق كرامة الإنسان الجزائري وبساطته”. وأضاف أن هذا المعرض يؤكد من جديد قدرة الفن على تجاوز الحدود وبناء جسور التواصل الحضاري.

من جهته، ثمّن السفير البلجيكي في كلمته هذه المبادرة المشتركة التي تعزز العلاقات الثنائية، واعتبر أن المعرض فرصة لإعادة قراءة التاريخ المشترك من زاوية فنية وإنسانية راقية.

ويُعد هذا المعرض تكريمًا لذاكرة فيرشافلت ومساره الفني، كما يشكل مناسبة لتعميق الحوار الثقافي بين الشعبين، وتجسيدًا لإرادة مشتركة في ترسيخ التعاون الثقافي بين الجزائر وبلجيكا.

ختامًا، يؤكد هذا الحدث مرة أخرى أهمية استحضار الذاكرة البصرية في تعزيز الفهم المتبادل، ويبرز كيف يمكن للفن أن يكون وسيلة قوية للتقارب والتفاهم بين الشعوب.

زر الذهاب إلى الأعلى