المدرسة العليا للتجارة في قلب الديناميكية الاقتصادية الوطنية
في ظل التوجهات الاستراتيجية الجديدة للدولة الجزائرية، التي تضع الجامعة كمحرك رئيسي في مسار التحول الاقتصادي الوطني، قام مساء اليوم مدير المدرسة العليا للتجارة، الدكتور إسحاق خرشي، رفقة المدير المساعد المكلف بالاتصال والعلاقات الخارجية، البروفيسور عنابي بن عيسى، بزيارة ميدانية إلى معرض الجزائر الدولي، باعتباره فضاءً استراتيجياً تلتقي فيه الرؤى الاقتصادية بالصناعية والدبلوماسية.

تأتي هذه الزيارة في إطار رؤية عملية تهدف إلى تعزيز مرئية المدرسة العليا للتجارة، وربطها بشكل مباشر بالفاعلين الاقتصاديين الوطنيين والدوليين، وكذا المؤسسات الشريكة، بما يسمح بخلق جسور فعالة بين الجامعة والمحيط الاقتصادي.
وقد شملت الزيارة جناح الجيش الوطني الشعبي، الذي يمثل واجهة تعكس مدى تطور القدرات الوطنية في مختلف المجالات، كما يعزز من مكانة المؤسسة العسكرية كمكوّن أساسي في مسار السيادة والتنمية المستدامة. وفي هذا السياق، تم التأكيد على أن هذه الديناميكية تشكل مصدر إلهام لبناء جامعات وطنية قوية، منضبطة وفعالة.
كما كانت المناسبة فرصة للتواصل مع ضيف الشرف للمعرض، سلطنة عمان الشقيقة، حيث تم تقديم المدرسة العليا للتجارة وبحث سبل التعاون الأكاديمي والعلمي في المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما يعزز الشراكة بين البلدين على المستويين الأكاديمي والدبلوماسي.
وتجدر الإشارة إلى أن مشاركة مؤسسات التعليم العالي الجزائرية، وعلى رأسها المدرسة العليا للتجارة، في مثل هذه الفضاءات لم تعد ترفاً أو مجرد تواجد رمزي، بل أصبحت ضرورة استراتيجية لتعزيز دور الجامعة كمحرك للتنمية الاقتصادية، ومصدر لإنتاج المعرفة القابلة للتطبيق، وشريك فاعل في التنمية المحلية والوطنية.
🔹 شرلاح نسيمة.
