الجزائر وفنزويلا تستعدان لتعزيز شراكتهما الاستراتيجية في الدورة الخامسة للجنة الحكومية المشتركة

شهدت الجزائر العاصمة، يوم الأربعاء، انعقاد اجتماع تحضيري على مستوى الخبراء تمهيداً للدورة الخامسة للجنة الحكومية المشتركة الجزائرية-الفنزويلية، المقرر عقدها الخميس، بهدف تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتجارية والعلمية والثقافية.
ترأس الاجتماع من الجانب الجزائري أحمد هاشمي، المدير العام لأمريكا بوزارة الشؤون الخارجية، ومن الجانب الفنزويلي يوري بيمينتيل، نائب وزير الشؤون الخارجية المكلف بإفريقيا. وشارك في الاجتماع ممثلون عن عدة قطاعات وزارية من كلا البلدين.
وأكد هاشمي، خلال كلمته، التزام قيادتي الجزائر وفنزويلا بتطوير العلاقات الثنائية، مشدداً على ضرورة الارتقاء بالتعاون الاقتصادي والاستثماري إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين. كما دعا إلى الإسراع في إنشاء مجلس أعمال مشترك لدعم المبادلات التجارية وتجاوز العراقيل التي تعيق تطورها.
وأوضح أن التنسيق السياسي بين البلدين بلغ “أعلى مستوياته”، لا سيما في ظل التقارب في المواقف حيال القضايا الإقليمية والدولية، مضيفاً أن الاجتماع يهدف إلى تحديث الإطار القانوني للتعاون ودفع مشاريع الشراكة قُدماً، خصوصاً تلك التي بلغت مراحل متقدمة من التفاوض.
من جانبه، أشاد بيمينتيل بمتانة العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، مشيراً إلى أن التفاهم بين الجزائر وكراكاس يعزز التعاون جنوب-جنوب ويدعم الدفاع عن مبادئ القانون الدولي. كما نوّه بدور الجزائر كقوة إقليمية ذات ثقل سياسي واقتصادي في إفريقيا.
وأكد المسؤول الفنزويلي أن بلاده تعتبر الجزائر شريكاً استراتيجياً، داعياً إلى مواصلة تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية والتجارية، مشيراً إلى تطابق وجهات النظر حول العديد من القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والصحراء الغربية.
ومن المرتقب أن تُتوَّج أشغال اللجنة، الخميس، بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات التي تهدف إلى تعميق الشراكة الثنائية بين البلدين.




