تعزيز الشراكة الطاقوية بين الجزائر و”إكسون موبيل”
في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التعاون الدولي في مجال الطاقة، استقبل وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، يوم الثلاثاء 15 جويلية 2025، وفدًا عن شركة “إكسون موبيل” الأمريكية، برئاسة نائب رئيس الشركة، هاركر، وذلك خلال زيارة عمل للوفد إلى الجزائر.
ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة المشاورات التي تُجرى مع مجمع سوناطراك والوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات، في سياق تنفيذ الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى تطوير الحقول المنجمية للمحروقات وتعزيز قدرات الاستكشاف، بما يدعم الأمن الطاقوي الوطني ويعزز موقع الجزائر في الأسواق العالمية للطاقة.
وقد شكل الاجتماع مناسبة لمناقشة آفاق التعاون الثنائي، لاسيما في مجال المنبع البترولي والغازي، حيث تم التأكيد على أهمية المشاورات التقنية الجارية للتوصل إلى اتفاق نهائي حول عقود المحروقات. ويُرتقب أن تفضي هذه المباحثات إلى إرساء شراكة متينة ومستدامة، تفتح المجال أمام مشاريع طاقوية استراتيجية.
كما استعرض الوزير فرص الاستثمار التي يتيحها القطاع، خصوصًا في ميادين التنقيب، التطوير والاستغلال، مجددًا التأكيد على حرص الجزائر على تشجيع الاستثمارات المنتجة والمستدامة، التي تسهم في رفع قدرات الإنتاج، وتوسيع صادرات البلاد من المحروقات، مع ضمان تلبية الحاجيات الوطنية.
وأكد عرقاب التزام الجزائر بتوفير بيئة استثمارية جاذبة تقوم على الثقة، التسهيلات، نقل التكنولوجيا وتبادل الخبرات، مع التركيز على الابتكار واستدامة الموارد، بما يضمن نجاح الشراكات مع الفاعلين الدوليين.
من جهته، أشاد نائب رئيس “إكسون موبيل”، هاركر، بمناخ الأعمال الإيجابي الذي توفره الجزائر، معربًا عن اهتمام الشركة بتوسيع نشاطها في السوق الجزائرية. كما أكد حرص “إكسون موبيل” على إنهاء المشاورات الجارية مع سوناطراك والوكالة الوطنية، تمهيدًا لإطلاق مشاريع استثمارية كبرى تعزز الإنتاج الوطني، وتدعم الأمن الطاقوي، وترفع الصادرات الجزائرية، مع العمل على ترقية المحتوى المحلي عبر إدماج الكفاءات الوطنية.
تندرج هذه الخطوة في إطار رؤية استراتيجية تسعى الجزائر من خلالها إلى تعزيز مكانتها كفاعل محوري في سوق الطاقة العالمية، من خلال شراكات قائمة على الثقة، الكفاءة، والاستدامة.
نسيمة شرلاح.