دار الشباب الشاطئية… فضاء شبابي ينبض بالحيوية على شواطئ المرسى بن مهيدي
في خطوة جديدة تعكس الاهتمام المتزايد بالشباب وضرورة مرافقتهم في مختلف الفضاءات التي يرتادونها، شهد شاطئ المرسى بن مهيدي الحدودي تدشين تجربة فريدة من نوعها تمثلت في دار الشباب الشاطئية، التي تشكل فضاءً مفتوحًا يعكس روح الابتكار والاقتراب من اهتمامات وانشغالات الشباب.
وخلال زيارة عمل وتفقد قادته إلى ولاية تلمسان، عاين مصطفى حيداوي، وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، هذا المشروع النموذجي الذي يندرج ضمن استراتيجية وطنية تهدف إلى تعزيز الحضور المؤسساتي في الفضاءات العمومية، خاصة خلال موسم الصيف، الذي يشهد توافدًا كبيرًا للشباب نحو الشواطئ والمناطق الساحلية.
تجربة رائدة… بروح جديدة
دار الشباب الشاطئية بالمرسى بن مهيدي ليست مجرد هيكل مؤقت، بل تمثل نموذجًا جديدًا في العمل الشبابي من خلال:
تقريب الخدمات الشبابية والتكوينية من أماكن تواجد الشباب صيفًا.
التعريف بالمؤسسات الشبابية وبرامجها التكوينية لتعزيز الانخراط فيها على مدار السنة.
توفير ورشات متنوعة تشمل أنشطة ثقافية، فنية، ورياضية، تُقدَّم في بيئة محفزة وآمنة على الشاطئ.
وقد لقيت هذه المبادرة ترحيبًا كبيرًا من طرف شباب المنطقة وزوارها، لما توفره من فرص للتعلم، الترفيه، والتعبير الإبداعي في أجواء مرِحة وطبيعية.
نحو تعميم التجربة على باقي الولايات
تجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة انطلقت في مرحلتها الأولى عبر أربع ولايات ساحلية، وذلك في إطار رؤية وزارة الشباب لتعميم هذه التجربة على باقي الولايات الساحلية مستقبلاً، بما يضمن ديمومة تواصل الشباب مع مؤسساته في كل الأوقات والمواسم.
وتندرج هذه الخطوة في إطار مجهودات الدولة الجزائرية، من خلال رئاسة الجمهورية ومصالح الوزير الأول، لدعم الشباب وتمكينه، بالتنسيق مع الوكالة الوطنية لتسلية الشباب، وبتنفيذ ميداني من طرف ولاية تلمسان، ومديرية الشباب والرياضة، وديوان مؤسسات الشباب.
رؤية جديدة لمؤسسات الشباب
دار الشباب الشاطئية بالمرسى بن مهيدي تقدم نموذجًا يمكن البناء عليه لتطوير مؤسسات الشباب مستقبلاً، عبر نقلها من الأطر المغلقة إلى الفضاءات المفتوحة، بما يتماشى مع تطلعات الجيل الجديد. وهو ما يشكل نقلة نوعية في كيفية التفاعل مع فئة الشباب، ويؤكد على أن المؤسسة الشبابية قادرة على التجدد والانخراط في ديناميكية العصر.
🖋️ نسيمة شرلاح.
