رئيس مجلس الأمة عزوز ناصري يشارك في المؤتمر الاستثنائي للاتحاد البرلماني العربي بجنيف

شارك رئيس مجلس الأمة، عزوز ناصري، ظهيرة اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025 ، بالمركز الدولي للمؤتمرات في جنيف (سويسرا)، في أشغال المؤتمر التاسع والثلاثين الاستثنائي للاتحاد البرلماني العربي، الذي جاء في ظرف دقيق تمر به الأمة العربية، استشعاراً بالمسؤولية التاريخية التي تواجه المنطقة الملقاة على عاتق البرلمانات العربية في ظل التحديات.

ويهدف هذا المؤتمر إلى توحيد المواقف العربية إزاء آخر التطورات الجارية في الوطن العربي، وبحث الخطوات العملية لمرحلة ما بعد اتفاق شرم الشيخ، إضافة إلى دعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في دعم جهود إعادة إعمار غزة، وتعزيز التضامن العربي لمواجهة التحديات المشتركة.

وقد ندد المشاركون خلال المؤتمر بـالاعتداء الذي طال دولة قطر، مؤكدين على أهمية التضامن العربي ووحدة الصف في مواجهة أي محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.

وفي كلمة مؤثرة ألقاها بالمناسبة، شدد عزوز ناصري على أن المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية إزاء ما يجري في غزة، مندداً بـ”الخذلان الواسع النطاق الذي أطال عمر العدوان الإبادي”، معتبراً أن “الصمت الدولي أمام هذه الجرائم لم يعد مقبولاً”.

كما حذر رئيس مجلس الأمة من محاولات تحويل اتفاق وقف إطلاق النار إلى تسوية سياسية تمس بجوهر القضية الفلسطينية، مؤكداً أن “وقف الإبادة لا يمكن أن يُقايض بوقف المطالبة بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.

وفي هذا السياق، دعا ناصري إلى تكييف قرارات الاتحاد البرلماني الدولي مع الهبّة الشعبية العالمية المناهضة للجرائم الإسرائيلية، مشيراً إلى أن الجزائر، انطلاقاً من تاريخها الثوري ضد الاستعمار الفرنسي، تؤمن بأن أي سلام حقيقي لا يمكن أن يتحقق إلا عبر تمكين الشعوب من حقها في تقرير مصيرها.

وختم رئيس مجلس الأمة كلمته بالتأكيد على أن هذا الموقف يمثل الثابت الراسخ في الدبلوماسية الجزائرية التي ما فتئت، بتوجيه وإشراف من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، تؤكد التزامها الدائم بنصرة القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ومساندة كل الجهود الرامية إلى تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة.

نسيمة شرلاح.