الجزائر ونيجيريا تؤكدان المضي في مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء لتعزيز التعاون الطاقوي الإفريقي
أكدت الجزائر ونيجيريا التزامهما المشترك بالمضي قدماً في إنجاز مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء (TSGP)، باعتباره أحد أهم المشاريع الطاقوية الإقليمية الرامية إلى ربط احتياطات الغاز النيجيرية بالشبكة الجزائرية، من أجل تلبية الطلب المتزايد على الغاز في الأسواق الإفريقية والأوروبية.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الدولة، وزير المحروقات والمناجم محمد عرقاب، يوم الاثنين 20 أكتوبر 2025، وفداً برلمانياً نيجيرياً برئاسة رئيس مجلس النواب تاج الدين عباس، بحضور كاتبة الدولة المكلفة بالمناجم كريمة بكير طافر، ونائب رئيس المجلس الشعبي الوطني فخور إبراهيم، وسفير نيجيريا لدى الجزائر، إلى جانب إطارات من الوزارة.
تم خلال اللقاء استعراض مدى تقدم الأشغال الخاصة بدراسة الجدوى التقنية والاقتصادية للمشروع، التي انطلقت في مارس 2025، كما بحث الجانبان سبل تسريع وتيرة التنسيق الثنائي لبلورة آليات تنفيذ هذا المشروع الحيوي الذي يجسد الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في المجال الطاقوي.
وشكل اللقاء فرصة لتعميق التشاور حول آفاق التعاون الثنائي، لاسيما في مجالات المحروقات والمناجم، حيث أكد الطرفان جودة العلاقات التاريخية التي تجمع الجزائر ونيجيريا، وأعربا عن رغبتهما في الارتقاء بها إلى مستويات أعلى عبر مشاريع ملموسة وبرامج عمل مشتركة تدعم التكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة في القارة الإفريقية.
كما ناقش الجانبان إمكانيات توسيع التعاون إلى مجالات التكوين، التنظيم، وإعداد الدراسات الاستراتيجية، مع التأكيد على تعزيز التنسيق ضمن الأطر الإقليمية والدولية، على غرار المنظمة الإفريقية للدول المنتجة للبترول (APPO)، ومنتدى الدول المصدرة للغاز (GECF)، ومنظمة أوبك.
بدوره، عبر رئيس مجلس النواب النيجيري عن اعتزاز بلاده بعلاقات التعاون التاريخية مع الجزائر، مثمناً جهودها في دعم المبادرات الإفريقية المشتركة، وخاصة مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء، الذي وصفه بـ”المشروع القابل للتجسيد” بالنظر إلى مساره عبر ثلاث دول فقط.